الادعاء بأن سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين غير صحيح
- 17 نوفمبر، 2025
الادعاء بأن سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين غير صحيح
-
الادعاء:
تداولت وسائل إعلام عربية ودولية مثل “الرأي اليوم” و”العين الثالثة” و”المشهد العربي“، و”موقع 24″ وحسابات على فيسبوك مثل “جسور نيوز” في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ادعاء نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” بأن سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين ويبلغ عددهم 400 مقاتل، وجاء في الادعاء الذي انتشر بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي أن “مصدر حكومي ذكر أن الملف مطروح على جدول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يزور بكين، وأن دمشق تخطط بناءً على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات،بعد رفض الصين ضمّهم إلى الجيش السوري”.
-
الإجراء:
قام فريق التدقيق في منصة فارق بالاتصال بمصدر مطلع في الحكومة السورية لاستيضاح الادعاء، فطلب المصدر عدم الكشف عن اسمه، وقال للمنصة أن الخبر عار عن الصحة ولا يوجد أي تعليمات صدرت بهذا الشأن، كما قام الفريق بالبحث عن الادعاء في محرك غوغل عن طريق الكلمات المفتاحية وفي وسائل الإعلام الرسمية السورية، ووجد أن المصادر الرسمية السورية نفت الخبر نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية السورية.
-
الحقيقة:
نفت وسائل الإعلام الرسمية السورية الادعاء الذي نقلته وكالة فرانس برس في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 عن مصدرين مطلعين بأن سوريا تعتزم تسليم المقاتلين الايغور إلى الصين.
-
التصنيف:
غير صحيح
-
تفاصيل التقرير:
انتشر ادعاء نقلته وكالة فرانس برس عن “مصدرين مطلعين” بأن سوريا تعتزم تسليم المقاتلين الايغور البالغ عددهم 400 مقاتل إلى الصين وتداولته وسائل إعلام محلية وعربية بكثافة، وعلى إثرها نشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية على حسابها في فيسبوك تدوينة جاء فيها أن “مصدر رسمي في وزارة الخارجية ذكر لـ سانا: لا صحة لما أوردته وكالة فرانس برس عن نية الحكومة السورية تسليم مقاتلين إلى الصين”.
وجاء الادعاء بالتزامن مع زيارة أجراها وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني إلى الصين وذكرت سانا أن الشيباني بحث مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم في العاصمة بكين.
وقال الشيباني في منشور عبر منصة اكس “تُعدّ زيارتنا اليوم إلى الصين خطوة مهمة في دفع مسار الشراكة بين بلدينا، حيث كانت المباحثات بنّاءة وفتحت آفاقاً واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا“.
وبحسب موقع يورو نيوز فإن ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا خلال سنوات الحرب يعد من أكثر الملفات حساسية، إذ ترفض معظم دولهم استعادتهم، بينما لا يستطيع رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في جبهة واحدة ضد بشار الأسد.
-
رابط المصادر
مصدر مطلع في الحكومة السورية و المصادر المفتوحة OSINT