تفاصيل التقرير:
انتشر ادعاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق في 4 نوفمبر/تشرين الثاني بأن مبعوث ترامب مارك سافيا تسلّم رسالة “غزل” من الإطار التنسيقي، لدعمها تشكيل حكومة توافقية وذلك مع اقتراب العد التنازلي للانتخابات العراقية التي ستجري في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتضمن الادعاء اتهامات نسبت الى “مراقبين” وصفوا الرسالة بأنها “سقطة سياسية خطيرة” تكشف الوجه الحقيقي لتحالف الإطار، الذي يبدو أنه مستعد للتنازل عن كل شعاراته مقابل البقاء في السلطة، وذلك في إشارة إلى موقف الإطار التنسيقي الذي يعتبر من أكثر المطالبين بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، وكانت نقلت وكالة بغداد اليوم تأكيدات الإطار التنسيقي، في مايو/أيار 2025، بعدم وجود أي تراجع عن المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
وجاء الادعاء بعد يومين من إعلان سافايا، تسلم مهمته رسميا الذي كلفها بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وفق ما نقلت وكالة شفق نيوز المحلية.
ومارك سافايا، هو ثالث مبعوث أميركي إلى العراق، منذ بول بريمر، 2003، وبعد بريت ماكغورك، في مرحلة الحرب ضد داعش عام 2014.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أن مهمته تتركز على إعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين تمرّ بمرحلة تتطلب تواصلاً مباشراً وصادقاً يخدم مصالح الشعبين.
وقال Mark Savaya في تصريح رسمي نشره على حسابه في اكس، أن “حكومة الولايات المتحدة وضّحت بصراحة أنه ماكو مكان لجماعات مسلّحة تشتغل خارج سلطة الدولة. واستقرار العراق وازدهاره يعتمد على توحيد القوات الأمنية تحت قيادة حكومة وحدة واحدة والقائد العام للقوات المسلحة، وبعلم واحد يمثّل كل العراقيين. بدون هالوحدة، سيادة العراق وتقدّمه يظلون بخطر”.
تحالف منصات تدقيق معلومات لمواجهة التضليل في الانتخابات العراقية
وفي هذا السياق، أعلن مؤخرًا عن شراكة بين منصات تدقيق المعلومات “صواب” و”الفاحص” و”فارق” و”تفنيد“، بحيث تهدف الشراكة إلى مواكبة العملية الانتخابية العراقية المقبلة ورصد الأخبار الزائفة وتصحيحها.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعلامية مستقلة تسعى لتوفير معلومات دقيقة للرأي العام، وتعزيز ثقة المواطنين بالمصادر الموثوقة خلال موسم انتخابي يزداد فيه تداول المحتوى غير الموثق.
أنتج هذا التقرير ضمن “تحالف تدقيق الانتخابات العراقية 2025″، بالتعاون بين الفاحص وتفنيد وفارق وصواب، وبدعم مع الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج.
