فارق

الادعاء بانتشار ظاهرة بيع الخصية في سوريا بمبلغ 98 ألف دولار مضلل

  • التصنيف:

    مضلّل

  • الادعاء:

    تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مثل أبو أحمد الدوله وابو عمر تسيل ومحمد أمير على فيسبوك وقناة يوسف تي في tv على يوتيوب ادعاء خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، يزعم أنه مع صعود الدولار تنتشر ظاهرة بيع الخصية في سوريا حيث بلغت الواحدة حسب بعض المواقع 98 الف دولار ما يعادل 300 مليون ليرة سورية مع زيادة الإقبال للبيع من الشباب العاطلين عن العمل  وذلك في مراكز خاصة في حلب ودمشق وعملية على أيدي أمهر الأطباء.

  • الإجراء:

    قام فريق التدقيق في منصة فارق بالتحقق من صحة الادعاء بانتشار ظاهرة بيع الخصية في سوريا من خلال البحث في محرك غوغل باستخدام الكلمات المفتاحية ومن خلال العودة إلى وسائل الإعلام الرسمية السورية والعربية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي فوجد أن نفس الادعاء سبق أن انتشر في أعوام سابقة ولنفس الأسباب التي وردت في الادعاء الحديث وهي الفقر وارتفاع سعر الدولار.

  • الحقيقة:

    لا يوجد أي مصدر رسمي أو موثوق صرح بانتشار ظاهرة بيع الخصية بمبلغ 98 ألف دولار، في حين أن الادعاء نفسه سبق أن تم تداوله في عامي 2020 و2022.

  • تفاصيل التقرير:

    تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بانتشار ظاهرة بيع الخصية في سوريا بمبلغ 98 ألف دولار وزيادة الإقبال عليها مع صعود الدولار.
    غير أن الادعاء مضلل إذ لم يوجد أي مصدر رسمي أو موثوق يؤكده، وقد انتشر سابقا في عامي 2020 و2022 ، فقد نقل موقع الشرق للأخبار في مارس /آذار 2022 أن المسؤول العلمي في مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية لجراحة المسالك البولية، أحمد فريد غزال، قال إن الاستفسارات ترد بكثرة من قبل شبان في #سوريا، حول آلية وسبل بيع الخصية أو الكلية، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية بمناطق سيطرة النظام.

    وذكر موقع تلفزيون سوريا أن غزال أوضح في حديثه مع إذاعة (ميلودي إف إم) المقربة من النظام السوري (قبل سقوطهç أن “استفسارات كثيرة ترده من أشخاص يرغبون ببيع الكلية والخصية، مقدراً هذه الاتصالات بمرة أو مرتين في الأسبوع”.

    وأضاف أن “هذه الاستفسارات ظهرت مؤخراً نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانعكاساتها”، مؤكداً أن “تجارة الأعضاء ممنوعة قانونياً، والعقوبات قاسية على من يتقاضى مقابلا ماديا لقاء وهب الأعضاء”.

    وفي سبتمبر/أيلول 2020، أكد موقع صوت العاصمة نقلا عن أطباء في دمشق، أنّ شبانا سوريين راجعوا عياداتهم الخاصة للاستفسار عن عملية استئصال الخصية لبيعها والاعتياش بثمنها، في ظل ارتفاع معدّلات الفقر في البلاد التي تشهد أزمات اقتصادية متتالية.

    وقال  الطبيب أخصائي البولية والتناسلية عمار عبد الفتاح، إنّ 5 استفسارات عن بيع الخصية وصلت إليه منذ بداية أيلول الجاري، بعضها لشبان زاروا عيادته في دمشق، حسبما نقلت عنه صفحة إذاعة “المدينة اف ام” في فيسبوك.

    وأضاف عبد الفتاح أن الشبان الذين تواصلوا معه أبدوا استعدادهم للقيام بعملية استئصال الخصية بهدف بيعها، مؤكّدا “أنّ الدافع هو الحاجة المادية لهؤلاء الشباب”.

    وحذّر الطبيب من أنّه “علمياً لا يوجد شيء اسمه زرع خصية حيّة للإنسان، أو تبرّع بالخصية وكإجراء جراحي غير ممكن، وأنه في حالة العقم يتم اللجوء لأخذ نطاف من شخص سليم”.

    واعتبر الطبيب أن “انتشار هذه العمليات لا يتعدى كونه إشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وليس له أساس علمي وهذا الموضوع ليس كزراعة الكلية مثل ما يعتقد البعض”.

Scroll to Top