فارق

الادعاء بتعرض عميد كلية الآداب في جامعة دمشق لاعتداء مسلح داخل مكتبه في الجامعة صحيح

  • التصنيف:

    صحيح

  • الادعاء:

    تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصة ثقة وبالسوري blsouri ومنصة سوريا على فيسبوك ادعاء في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بأن مسلحين دخلوا حرم جامعة دمشق واعتدوا على الدكتور علي اللحام عميد كلية الآداب في الجامعة، بسبب طالبة مرشحة لنيل شهادة الدكتوراه تعترض على الدرجة التي منحها إياها المشرف على رسالتها.

  • الإجراء:

    قام فريق التدقيق في منصة فارق بالتواصل مع مصادر خاصة داخل جامعة دمشق للتأكد من حقيقة الاعتداء المسلح الذي تعرض له الدكتور علي اللحام عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق كما قام الفريق بالبحث في محرك غوغل ووسائل الإعلام السورية الرسمية والموثوقة وحساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات المعنية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكدت العديد منها صحة الادعاء.

  • الحقيقة:

    تعرض الدكتور علي اللحام عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق لاعتداء من ثلاثة أشخاص مسلحين في مكتبه في الجامعة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهم أشقاء طالبة مرشحة لنيل درجة الدكتوراه يعترضون على الدرجة التي حصلت عليها وعلى الملاحظات التي تلقتها من المشرف عليها.

  • تفاصيل التقرير:

    انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء أن الدكتور علي اللحام عميد كلية الآداب تعرض إلى اعتداء مسلح في مكتبه في جامعة دمشق، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وأكدت مصادر داخل الجامعة لمنصة فارق، أن ثلاثة مسلحين مستخدمين أسلحة نارية وقنابل اقتحموا مكتب اللحام وطردوا ضيوفه واعتدوا بالضرب على مساعدته بعد رفضها الخروج من المكتب.

    وأضافت المصادر أن “المسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم ضباط منشقين وأشقاء طالبة دكتوراه في الكلية حصلت على درجة ‘جيد’ وطلب المشرف منها إجراء تعديلات على البحث الذي تقدمت به وهو ما أزعجهم ويرفضونه، وطالبوا الدكتور علي اللحام بالاتصال بالدكتور المشرف على الرسالة للحضور بهدف تصفيته”.

    وذكرت مصادر خاصة بأن عناصر الأمن الذين حضروا لإلقاء القبض على المهاجمين، “ألقوا عليهم التحية بود شديد وبطريقة تظهر معرفتهم السابقة”، وتابعت المصادر أن المهاجمين قالوا أنهم ضباط منشقين عن الجيش في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، غير أنهم نفوا صلتهم بالأمن العام خلال اقتحامهم الجامعة”.

    من جهته، أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي عن بالغ أسفه إزاء الحادثة المؤلمة التي وقعت داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، مشدداً على أنها تصرف لا يمت بصلة إلى القيم الأكاديمية والإنسانية، ولا إلى تقاليد المؤسسات التعليمية السورية التي كانت وستبقى منارات علم ووطنية، بحسب بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا على حسابها في فيسبوك، كما نشرته أيضا وزارة التعليم العالي البيان في تأكيد على وقوع الهجوم.

    وقال موقع “بلدي حكاية وطن” أن هذا الحادث يأتي في سياق تصاعد الجرائم المسلحة ضد الأكاديميين في سوريا، حيث استُهدف في 2 أيلول/سبتمبر 2025 الدكتور باسل زينو، الأستاذ بكلية الطب في جامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد الكلية، حيث قُتل على يد أحد أقربائه أمام عيادته في حي الجميلية بحلب، إثر خلاف عائلي على الميراث، وقد ألقى الأمن الداخلي القبض على الجاني في اليوم التالي.

    وبحسب وكالة سانا، أدانت جامعة الجزيرة الخاصة ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من مقطع فيديو يظهر فيه الاعتداء على أحد الطلبة أمام مدخل الجامعة، مستنكرة هذا الفعل وما تبعه من تعليقات مسيئة ومحرّضة على وسائل التواصل الاجتماعي.

    وأكدت الجامعة في بيان خاص لـ سانا في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025 رفضها التام لهذا التصرف، مشددةً على أن الحادث الذي وقع خارج الحرم الجامعي مؤسف ولا يعكس أخلاق الشباب السوري الواعي.

    وأهابت الجامعة بالطلبة الابتعاد عن خطاب الكراهية وكل ما من شأنه تهديد السلم الأهلي، ونبذ التحريض على أسس طائفية أو مناطقية، حفاظاً على ما يخدم بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة.

Scroll to Top