الادعاء أن محافظ دمشق أعلن عن تغيير اسم ساحة المرجة إلى ميدان الفاتح أحمد في ذكرى التحرير غير صحيح
- 11 أكتوبر، 2025
-
التصنيف:
غير صحيح
-
الادعاء:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل السويداء لحن البازلت وحسين كريم على فيسبوك وmaya ومــخــلــص أميــن على اكس، ادعاء في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أن محافظ دمشق ماهر مروان أعلن عن تغيير اسم ساحة المرجة ليصبح ميدان الفاتح أحمد بمناسبة ذكرى التحرير الأولى.
-
الإجراء:
قام فريق التدقيق في منصة فارق بالبحث عن صحة الادعاء بأن محافظ دمشق أعلن تغيير اسم ساحة المرجة إلى ميدان أحمد الفاتح، من خلال محرك غوغل ووسائل الإعلام الرسمية السورية وحسابات المؤسسات المعنية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قام فريق التدقيق بالتواصل مع مصدر في محافظة دمشق للتأكد من وجود تعليمات بهذا الشأن فنفى صدورها، ولم يتم العثور على أي خبر رسمي أو تصريح للمحافظ وأحد المسؤولين السوريين تطرق إلى تغيير الاسم.

-
الحقيقة:
محافظ دمشق ماهر مروان لم يدل بأي تصريح أو إعلان بشأن تغيير اسم ساحة المرجة إلى ميدان الفاتح أحمد كما لا وجود لأي مصدر رسمي أكد هذا الادعاء ولا وسيلة إعلامية محلية أو دولية.
-
تفاصيل التقرير:
نتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن محافظ دمشق مروان ماهر أعلن عن تغيير اسم ساحة المرجة في قلب العاصمة دمشق إلى ميدان أحمد الفاتح في إشارة الى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وذلك مع اقتراب ذكرى التحرير في ديسمبر/كانون الأول 2025.
وازداد اللغط على الادعاء نظرا إلى أهمية الساحة التاريخية ورمزيتها لدى السوريين عموما، وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن “ساحة المرجة” تحمل إرثًا تاريخيًا وتُعد من أبرز المعالم الرمزية بالمدينة، فقد ارتبطت بالنضال والمقاومة، إلى جانب أهميتها المعمارية والثقافية.ولأنها كذلك، عمد السوريون بعد سقوط نظام الأسد إلى وضع صور المفقودين، مع معلومات عنهم وأرقام هواتف بعض أفراد عائلاتهم، في مسعى للحفاظ على رمزية الساحة، وإظهار مأساة المُغيبين.
وأضاء تلفزيون فلسطين في أحد تقاريره على الساحة التاريخية، وذكر أن المرجة ساحة كبيرة وعصب مدينة دمشق ، شهدت عدة أحداث تاريخية كان أبرزها إعدام مجموعة من الكتاب والسياسيين العرب يوم 6 أيار 1916، بأمر من جمال باشا، قائد الجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى. كانت تُعرف باسم “ساحة الشهداء،” وتقع شرق جادة السنجقدار، بالقرب من منطقة البحصة البرّانية. عُرفت بعدة مبان تاريخية ظهرت بجوارها، مثل السراي الحكومي وبناء البلدية وبناء العابد، ومنها كانت نقطة انطلاق ترامواي الشّام ابتداء من سنة 1907 ولغاية عام 1962.
وكانت هذه المحلّة في عهد المماليك منتزهاً بين مسجد يلبغا وجامع تنكز، يتفرع في وسطها نهر بردى إلى فرعين، فيشكلان بينهما جزيرة غناء تحف بها المياه. في منتصف العهد العثماني عُرفت هذه المنطقة باسم “الجزيرة” أو بين النهرين، وبقيت متنزهاً يقصده الناس لغاية عام 1807، عندما قام الوالي العثماني يوسف كنج باشا بتشييد بناء حديث في وسطها (موقع بناء العابد اليوم) أصبح داراً للحكم. ومنذ ذلك التاريخ بدأت تزداد أهمية المحلّة كموقع للأبنية الحكومية وصارت تعرف “ساحة السراي”.