الادعاء بأن مناف طلاس يصف نفسه ببديل الشرع غير صحيح
- 15 سبتمبر، 2025
-
التصنيف:
غير صحيح
-
الادعاء:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل شبكة أخبار لبنان.مراسلو الشمال و Ahrar Akkar Tripoli و Beirut News Center على فيسبوك في 14 سبتمبر/أيلول 2025 ادعاء بأن العميد مناف طلاس الذي انشق عن نظام بشار الأسد عام 2012، وصف نفسه بأنه بديل للرئيس السوري الحالي أحمد الشرع وذلك خلال محاضرة ألقاها في معهد “سيانس بو” في باريس تناولت آخر التطورات السياسية والأمنية.
-
الإجراء:
تحقق فريق التدقيق في منصة فارق من صحة الادعاء بأن العميد مناف طلاس قد طرح نفسه بديلا للرئيس السوري أحمد الشرع، خلال محاضرة ألقاها في معهد “سيانس بو” في باريس تتناول تطورات الشأن السوري، وذلك من خلال البحث في مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث غوغل، وتمت العودة الى المقاطع المتداولة من المحاضرة على الشبكات الاجتماعية إضافة الى تغطية وسائل الإعلام لها، وحسابات الشخصيات الموثوقة التي نقلت ما جاء فيها.

-
الحقيقة:
أثبت البحث أن العميد مناف طلاس لم يطرح نفسه بديلا عن الشرع خلال محاضرته في معهد “سيانس بو” في باريس، بل شدّد على أن هدفه ليس التنافس على السلطة، بل المساهمة في بناء الدولة السورية، منوهاً بضرورة المشاركة الحقيقية في السلطة.
-
تفاصيل التقرير:
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعاء في 14 سبتمبر/أيلول 2025 بأن العميد مناف طلاس طرح نفسه بديلا للرئيس أحمد الشرع، خلال محاضرته في معهد “سيانس بو” في باريس التي شهدت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وتغطية إعلامية، غير أن ما تداولته وسائل الإعلام الموثوقة والناشطين السياسيين الذي حضروا المحاضرة لم تتضمن أي إشارة لهذا الادعاء.
ونشر زيد العظم رئيس تحرير منصة فرانس بالعربي مضمون المحاضرة في مقال على منصته،وجاء فيها أن العميد طلاس شدّد في محاضرته على أن هدفه ليس التنافس على السلطة، بل المساهمة في بناء الدولة السورية، منوهاً بضرورة المشاركة الحقيقية في السلطة لا الشكلية، والتركيز على بناء دولة لا سلطة، من خلال مؤسسات سليمة وتشاركية بعيدة عن هاجس الحفاظ على الحكم. وأكد أن العدل والأمان هما أساس بناء الثقة، مشيراً إلى أن هذه الثقة هي التي تفتح الأبواب أمام مشروع وطني سليم، وتؤسس لدولة قادرة على جذب الاستثمارات الجادة في ظل دولة القانون.
وقال طلاس إن السؤال الجوهري هو: هل المطلوب سلب السلطة أم تأسيس الدولة؟ ومن هنا يرى ضرورة أن يتنازل رئيس السلطة أحمد الشرع عن جزء من صلاحياته لصالح مؤسسات الدولة.وذكرت صحيفة القدس العربي أن مُحاضرة لمناف طلاس، نظمها Le Cercle France Liban (حلقة فرنسا-لبنان)؛ وتطرق فيها الجنرال السوري المنشق عن النظام السوري السابق إلى موقفه من الوضع الحالي في البلاد وتطلعاته المستقبلية.
واعتبر مناف طلاس أن ما نراه الآن في سوريا هو هيمنة لون واحد على السلطة، داعيا الشرع إلى “الدخول على الدولة وليس على السلطة”؛ معبّرا في الوقت ذاته، عن استعداده للتعاون معه، مع الإشارة إلى أنه ليس هناك أي تواصل، حتى الآن، بينه وبين الحكومة السورية الانتقالية.
وتحّدث طلاس عن ضرورة إنشاء مجلس عسكري “يُوحد البندقية” ويدمج جميع القوى على الأرض تحت مظلة جامعة، من أجل بناء جيش وطني حقيقي، يكون “علمانياً” وليس “إسلاميا”. وتحدّث عن حرصه الشديد على إنقاذ المؤسسة العسكرية السورية ومنع انهيارها، مُشيرا في هذا الصدد أن لديه تواصلا مع ما لايقلّ عن 10 آلاف من الضباط المنشقين، ومن قسد، وفصائل أخرى.
وبحسب وكالة شفق نيوز، يُعد مناف طلاس من أبرز الضباط الذين شغلوا مواقع حساسة في النظام السوري السابق، حيث قاد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وهو نجل مصطفى طلاس، الذي شغل منصب وزير الدفاع لأكثر من ثلاثة عقود، وكان أحد أقرب المقربين من الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وانشق مناف عن النظام في عام 2012 بعد رفضه المشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية، وتشير بعض الروايات إلى أن قراره كان احتجاجًا على الحملة العسكرية التي استهدفت مسقط رأسه “الرستن”، بينما ترجّح روايات أخرى أن القطيعة الحقيقية بدأت مع هجوم النظام على حي بابا عمرو في حمص، عندما رفض طلاس قيادة العملية العسكرية هناك.