فارق

الادعاء بدخول 3000 جندي سوري بضمانات أمريكية وأردنية إلى السويداء غير صحيح

  • التصنيف:

    غير صحيح

  • الادعاء:

    تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل سوريا الحرة للجميع‏ وجمال المشعل العساف ابوسعود‏ و أخبار عشائر بدو السويداء‏ على فيسبوك ادعاء في 19 أغسطس/آب 2025  بأن الرئيس التركي رجب طيب ردوغان كشف بنود اتفاق السويداء ويتضمن دخول 3000 جندي سوري بضمانات أميركية وأردنية.

    وجاء الادعاء نقلا عن صحيفة “مصدر” الالكترونية التي زعمت  في 21 يوليو/تموز 2025 وفقاً لـ”التسريبات التي نُسبت إلى الرئيس التركي، تم التوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف يهدف إلى إعادة الاستقرار وإنهاء حالة الفوضى المسلحة” وتداولتها أيضا في نفس التاريخ صفحات أخرى مثل دمشق الان وعبدالسلام طالب.

     

  • الإجراء:

    أجرى فريق التدقيق في منصة فارق بحثا في وسائل الإعلام الرسمية السورية والتركية وحسابات المؤسسات الحكومية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والدولية الموثوقة ولم يتم العثور على أي خبر يشير إلى صحة الادعاء بشأن اتفاق أن الرئيس التركي كشف بنود اتفاق السويداء ويتضمن دخول 3000 جندي سوري بضمانات أميركية وأردنية. كما قام فريق التدقيق بالتواصل مع مصادر أهلية في مدينة السويداء للاستفسار عن وجود معلومات بشأن اتفاق مماثل فلم يؤكد أي مصدر صحة الادعاء أو علم سكان المدينة به.

  • الحقيقة:

    لا صحة لوجود اتفاق يقضي بدخول 3000 جندي سوري إلى السويداء أو تصريح للرئيس التركي بهذا الشأن ولم يؤكد أي مصدر وجود اتفاق وُصف بـ”الحاسم” لإنهاء الأزمة في المحافظة السويداء السورية بضمانات أمريكية وأردنية كما أن صحيفة "مصدر" الالكترونية استندت في ادعائها إلى تسريبات مجهولة دون مصدر رسمي يؤكد حقيقة الادعاء.

  • تفاصيل التقرير:

    انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء في 20 أغسطس/آب 2025 بأن “الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) كشف عن تفاصيل اتفاق وُصف بـ الحاسم لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء السورية، وذلك في تسريبات نقلتها جريدة مصدر، مما يضفي بعداً دولياً وإقليمياً على الترتيبات الجارية في جنوب سوريا”.

    وقال الادعاء ان الاتفاق تضمن “انتشار عسكري سوري يقضي بدخول قوة قوامها 3000 عنصر من الجيش والأمن السوري إلى محافظة السويداء لإعادة فرض سلطة الدولة. وستشرف الولايات المتحدة والأردن، بصفتهما ضامنين، على عملية جمع السلاح من الفصائل الدرزية المحلية، في خطوة تهدف إلى منع أي مواجهات وضمان تنفيذ سلس للاتفاق، وعزل الشيخ حكمت الهجري والجماعات المسلحة التابعة له بشكل كامل عن المشهد، كشرط أساسي للتهدئة”.

    غير أن جميع هذه المزاعم غير صحيحة ولا يوجد مصدر رسمي أو محلي أكد صحتها، بل أعيد تداولها حيث نشرت لأول مرة في 22 يوليو/تموز 2025 نقلا عن صحيفة “مصدر” الإلكترونية دون دليل.

    وجاء تداول الادعاء مجددا بالتزامن مع مباحثات أجراها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس مع وفد إسرائيلي حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” على حسابها في فيسبوك.

    وقال موقع تلفزيون سوريا أن مصدر في الحكومة السورية قال أن الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات، حسين سلامة، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، شدد على وحدة سوريا ورفض مشاريع التقسيم.

    وأوضح المصدر أن الاجتماع جاء في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوتر في الجنوب السوري، مضيفاً أن الجانبين “أكدا التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها، والتشديد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن المواطنين الدروز مكوّن أصيل من النسيج الوطني”.

     

Scroll to Top