الادعاء بأن الشخص المسلح باللباس الأخضر هو محمد بحصاص المقتول في مشفى السويداء غير صحيح
- 11 أغسطس، 2025
-
التصنيف:
غير صحيح
-
الادعاء:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثلThe Syrian Revolution 2011 الثورة السورية ضد بشار الأسد و شبكة أخبار تجمع شباب وصبايا حلب، وعمار سارية الرفاعي على فيسبوك ومحمد باشا الصمادي NeoBasha على اكس صورة لشخص مسلح يرتدي الزي الأخضر المخصص للكوادر الطبية وزعمت أنه المهندس محمد بحصاص الذي قتل في مشفى السويداء بتاريخ 16/يوليو/تموز 2025. وتم تداول صورة ومقطع فيديو وثق مقتله في 10/آب أغسطس 2025 وتم إعادة نشره آلاف المرات. وتضمن الادعاء اتهامات للمهندس بحصاص بأنه أحد المسلحين التابعين للشيخ حكمت الهجري بالاستناد إلى الصورة المزيفة.
-
الإجراء:
قام فريق التدقيق في منصة فارق بالتحقق من صورة الطبيب محمد بحصاص الذي قتل في مشفى السويداء والموثق بمقطع فيديو تم تصويره بكاميرا المشفى وتأكد فريق فارق من صحته، وأجرى مطابقة مع الصورة المتداولة للشخص المسلح الذي يرتدي الزي الأخضر ويقف في صورة أخرى على سيارة مزودة بمدفع رشاش. وقام الفريق بالتواصل مع أحد أقارب المهندي محمد بحصاص وأكد أن الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو هو محمد بحصاص نفسه، مشددا في نفس الوقت أن الشخص المسلح ليس بحصاص.

-
الحقيقة:
الشخص المسلح الذي يظهر مرتديا زي الطاقم الطبي ويظهر في صورة أخرى على سيارة تحمل مدفعا ليس الطبيب محمد بحصاص
-
تفاصيل التقرير:
انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص مسلح بالزي الأخضر الذي يرتديه عادة العاملون في القطاع الصحي، وزعم ناشروها أنها تعود للمهندس محمد بحصاص الذي قتل في مشفى السويداء بتاريخ 16تموز/يوليو 2025، لكن بمطابقة الصورة مع مقطع الفيديو وصورة المهندس بحصاص تبين أنهما شخصين مختلفين.
وجاء الادعاء مع انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق اقتحام مسلحين لمشفى السويداء وعملية إعدام ميداني بحق أحد أفراد الكادر الطبي في مشفى “السويداء” الوطني.وأظهر المقطع عناصراً يرتدون الزي الرسمي لقوات وزارة الدفاع وجهاز “الأمن العام” وقد جمعوا الكادر الطبي في المشفى وأجبروهم على الجلوس على الأرض، قبل أن يطلق أحد العناصر النار بشكل مباشر على رجل من الكادر الطبي ما أودى بحياته على الفور.
وأثار المقطع ردود فعل واسعة ودعا محمد العبدالله رئيس المركز السوري للعدالة والمساءلة إلى دخول لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة بشكل فوري إلى “السويداء” مشيراً إلى أن الفيديو يوثق جريمة حرب مباشرة وانتهاك ضد كوادر طبية مفترض أنهم محميون وفق القانون الدولي.وتعليقاً على الحادثة قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لتلفزيون سوريا، إن المقطع المتداول يبدو مقتطعاً من سلسلة أطول من التسجيلات التي التقطتها الكاميرا، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية على أن منفذ العملية عنصر في قوى الأمن العام، استناداً إلى اللباس الذي كان يرتديه. وأكد أن هذه المؤشرات تكفي لمدعي عام سوريا للتحرك فوراً واعتقال المنفذ، من دون انتظار لجنة التحقيق أو تقريرها.
وكانت وزارة العدل السورية أعلنت مطلع أغسطس/آب 2025 تشكيل لجنة تحقيق خاصة بأحداث “السويداء” مكونة من 4 قضاة ومحاميَين وضابط برتبة عميد، على أن تقوم اللجنة برفع تقارير دورية حول نتائج عملها، وقالت وكالة الأنباء السورية سانا بأن اللجنة عقدت الاجتماع الأول في 2 أغسطس/آب 2025 في مقر وزارة العدل برئاسة وزير العدل الدكتور مظهر الويس.الذي أكد على أعضاء اللجنة بالعمل وفق المبادئ الأساسية للعدالة التي تنصف جميع المتضررين.