الادعاء بأن الأمين العام للأمم المتحدة صرح بأن ما جرى في السويداء من قبل الميليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير طائفي ممنهجة مضلل
- 22 يوليو، 2025
-
التصنيف:
مضلّل
-
الادعاء:
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها قحطان الشرقي وغسان ياسين على فيسبوك وحسام الجمّال وFadel Moghrabi على اكس، ادعاءات بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدلى بتصريحات قال “أن ما جرى في السويداء من قبل الميليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير طائفي ممنهجة”.
-
الإجراء:
قام فريق تدقيق المعلومات بمنصة فارق بالتأكد من حقيقة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي زعمت حسابات على مواقع التواصل أنه قال فيها "أن ما جرى في السويداء من قبل الميليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير طائفي ممنهجة"، وتم إجراء بحث في موقع الأمم المتحدة الرسمي، وفي وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية، وتبين أنه التصريح مضلل.

-
الحقيقة:
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم يقل أن ما جرى في السويداء من قبل الميليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير طائفي ممنهجة، بل أعرب في 15 يوليو/تموز 2025 عن قلق بالغ إزاء استمرار العنف في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية بمحافظة السويداء جنوب سوريا.
-
تفاصيل التقرير:
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات منسوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن ما جرى في السويداء من قبل الميليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير طائفي ممنهجة، غير أنها هذه التصريحات مضللة، إذ أن الأمين العام قلقا إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل عشوائية للمدنيين، والتحريض الطائفي، ونهب الممتلكات الخاصة. وأدان الأمين العام جميع أشكال العنف ضد المدنيين، وخاصة الأعمال التي تهدد بإذكاء التوترات الطائفية. بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وحث الأمين العام السلطات المؤقتة والقادة المحليين على خفض التصعيد فورا، وحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع المزيد من التحريض. وحث كذلك السلطات المؤقتة على التحقيق بشفافية وعلانية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث. وذكرت بي.بي.سي أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع “الجهاديين” من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب “مجازر”.
وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس “إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر”.
ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز بأنها “اغتصاب ومذبحة للأبرياء” لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي. وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أن القتال في محافظة السويداء “توقف” الأحد 20 يوليو/تموز، بعد أن استعاد مقاتلون دروز السيطرة على المدينة الجنوبية، وأعادت قوات النظام انتشارها في المنطقة التي قُتل فيها أكثر من 900 شخص في أعمال عنف طائفية.