الادعاء بأن القائد الدرزي ليث البلعوس أعتقل أو قتل في السويداء غير مُثبت
- 16 يوليو، 2025
-
التصنيف:
غير صحيح
-
الادعاء:
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل نور حلبي على اكس وFadi Fady على فيسوك وsuhair Al_jumaili على اكس ادعاءات عن إعدام الشيخ ليث البلعوس قائد حركة رجال الكرامة الدرزية من قبل ميليشيات حكمت الهجري بسبب تعاونه مع الأمن العام وخيانة أهالي السويداء.
كما تم تداول تسجيل صوتي يتضمن صوت رجل يقول “علقوا ليث البلعوس على المشنقة يا شباب” ومن بينها حساب جبال العلويين على اكس، وزعم ناشروه أنه دليل مؤكد على مقتل البلعوس.
-
الإجراء:
قام فريق تدقيق المعلومات بمنصة فارق بإجراء بحث في مواقع وحسابات وسائل الإعلام السورية ووسائل إعلام محلية واسعة الانتشار مثل سويداء 24 عن حقيقة الادعاء بمقتل الشيخ ليث البلعوس في السويداء على يد رجال الشيخ حكمت الهجري ولم يتم العثور على أي خبر يؤكد الادعاء. كما لم تذكر حسابات حركة رجال الكرامة على مواقع التواصل الاجتماعي أي معلومة بخصوص مقتل البلعوس. كما تواصل الفريق مع مصادر صحفية من داخل مدينة السويداء أفادت بأن اعتقال البلعوس غير مؤكد كما أن خبر مقتله غير صحيح. وكانت قناة الحدث نشرت على صفحتها على فيسبوك مقطع فيديو يظهر استقبال الشيخ البلعوس لعدد من المسؤولين من وزارة الدفاع مما يرجح فرضية عدم اعتقاله.

-
الحقيقة:
لاتوجد أي مصادر تدعم الادعاء بأنه تم اعتقال الشيخ ليث البلعوس قائد حركة رجال الكرامة الدرزية في السويداء.
-
تفاصيل التقرير:
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مثل نور حلبي و جبال العلويين ادعاءات تفيد بأن رجال الشيخ حكمت الهجري اعتقلوا الشيخ ليث البلعوس بسبب تعاونه مع قوات الجيش السوري وتسهيل دخولهم الى مدينة السويداء.
وبعد قيام فريق التدقيق بالتحقق من صحة الادعاء تبين أنه غير صحيح وغير مثبت بأية أدلة، لاسيما أن وسائل إعلام عربية مثل قناة الحدث نشرت مقطع فيديو يظهر البلعوس أثناء استقباله وفدا من وزارة الدفاع السورية في 15/07/2025.
الشيخ ليث البلعوس، قائد فصيل حركة رجال الكرامة يعد أحد أهم الشخصيات التي عارضت سابقاً نظام بشار الأسد، ويعتبره كثيرون بأنه صاحب المواقف “الأكثر وضوحاً”. ويوصف في السويداء بأنه العدو الأول للنظام السوري البائد، الذي هدده بالتصفية، كما فعل مع والده الشيخ وحيد البلعوس الذي اغتيل في العام 2015، بعد رفضه انتهاكات أجهزة أمن النظام، وتجنيد أبناء السويداء التي تقطنها غالبية درزية، بحسب موقع المدن.
أما الشيخ حكمت الهجري فهو أحد الشخصيات الدينية في محافظة السويداء فقد احتل مساحة من التأثير السياسي والاجتماعي، وتدرّج موقفه من الحياد في السنوات الأولى للثورة السورية إلى الاصطفاف مع نظام الأسد المخلوع، ثم الانخراط التدريجي في الحراك المدني المناهض للنظام السابق، ثم تحوّل لاحقاً إلى أحد الأصوات الرافضة لسياسات الحكومة الجديدة في سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع، التي تشكّلت بعد سقوط الأسد في نهاية عام 2024. بحسب ما ذكر موقع تلفزيون سوريا.
وأضاف الموقع أنه رغم استمرار تحركات الهجري وتحذيراته من بعض قرارات الحكومة (لا سيما مؤتمر الحوار الوطني)، إلا أنه لم يُدمج في وفود السويداء الرسمية التي زارت دمشق واجتمعت مع الرئيس الشرع.
في المقابل، تم إيلاء ممثّلين آخرين اهتماماً خاصّاً مثل سليمان عبد الباقي (قائد “تجمع أحرار جبل العرب”) و”ليث البلعوس”، اللذين التقى بهما الشرع ضمن وفود رسمية.وأفادت مصادر محلية بأن الحكومة نسّقت سابقاً مع هذه الشخصيات (عبد الباقي والبلعوس) لتقويض هيمنة الهجري على القرار الدرزي، وتحجيم نفوذه في ملف دمج فصائل السويداء ضمن الأجهزة الأمنية والجيش، حيث ذُكر أن سيارات عسكرية وُزّعت على هذه الفصائل عبر تنسيق مباشر مع الحكومة السورية.
وجاء الادعاء بمقتل البلعوس إثر دخول قوات الجيش السوري إلى السويداء لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد بعد نشوب اشتباكات بين مقاتلين من المدينة وعشائر البدو، لتنخرط في المواجهات مع من تسميهم خارجين على القانون بحسب وسائل إعلام محلية وعربية ومنها سكاي نيوز.
واتهمت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي البلعوس بمساعدة قوات الجيش السوري بالدخول الى المدينة وارتكاب انتهاكات بحق السكان المدنيين مع اتهامه بالخيانة، ومن بين هذه الصفحات Sahere Ellyle.