للمزيد:
منذ بداية شهر أبريل 2021، لاحظ مستخدمو الإنترنت في سوريا توقّف عدد من الخدمات التي تقدّمها شركة “غوغل”، ومن أبرزها متجر “غوغل بلاي” الذي يتيح لمستخدمي الأجهزة الخلوية التي تعمل بنظام “أندرويد” الوصول إلى التطبيقات والألعاب. وهذا التوقّف لم يقتصر على منطقة جغرافية واحدة أو منطقة سيطرة معينة، بل شمل جميع الأراضي السورية.
وجاء توقّف الخدمات بعد إدراج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة الأميركية سوريا على قائمة الدول الخاضعة للعقوبات، ونتيجة لذلك أوقفت شركة “غوغل” العديد من خدماتهما المأجورة والتي تحوي إعلانات تجارية. ومن أهم نتائج القرار الأخير توقف متجر “غوغل بلاي” بشكل كامل.
يقول الخبير التقني أحمد بربور لمنصة “فارق” تفرض غوغل قيوداً على بعض الدول والمناطق التي تعاني من مشاكل سياسية أو اقتصادية، وتحظر بعض خدماتها في مناطق معينة في سوريا نتيجة للسياسات الجغرافية أو سياسات الأمان على حد وصفها، ما يمنع الوصول إلى العديد من الخدمات.
وتخضع سوريا لعقوبات اقتصادية دولية، وهذه العقوبات تؤثر على توفير خدمات معينة من قبل شركات مثل غوغل. فبعض الخدمات محدودة الوصول في مناطق معينة بناء على اللوائح الداخلية للشركة أو ساسات الأمان وحماية الملكية، وفي ظل هذه التحديات يعتمد المستخدمون على أدوات وتقنيات بديلة للوصول إلى الخدمات المحجوبة من غوغل وغيرها، مثل استخدام VPN أو البروكسي، لكن هذا لا يضمن دائماً تجربة استخدام مستقرة.
ويشير الخبير التقني إلى أن نشطاء في المجال الرقمي أطلقوا حملات تطالب الشركة بفك الحظر عن المناطق التي لا تخضع لسلطة النظام السوري، لكن الأخيرة لم تستجب نهائياً وبقي الحظر على المنطقة الجغرافية “سوريا” كاملة.
