الادعاء بأن بشار الأسد طلب من موسكو التواصل مع حكومة دمشق بهدف فتح تحقيق حول عملية نبش قبر والده غير مثبت
- 4 نوفمبر، 2025
-
الادعاء:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “مع الرئيس احمد الشرع لبناء وطن ودولة واحدة دون تقسيم” و”الجمهورية العربية السورية“، و “أحرار الميادين” على فيسبوك، وأخرى مثل Dr Nagham Al Hafez د.نغم الحافظ و Réem_almnzer على اكس، ادعاء في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التواصل مع حكومة دمشق الجديدة بهدف فتح تحقيق حول عملية نبش قبر والده الرئيس الأسبق حافظ الأسد في مدينة القرداحة.
-
الإجراء:
قام فريق التدقيق في منصة فارق بالبحث على محرك غوغل والعودة إلى وسائل الإعلام الرسمية السورية والروسية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الكلمات المفتاحية ولم يجد أي إشارة لتصريح من مصدر رسمي أو موثوق تحدث عن طلب بشار الأسد من الرئيس فلاديمير بوتين التواصل مع الحكومة السورية الجديدة لفتح تحقيق بشأن نبش قبر والده حافظ الأسد.
-
الحقيقة:
لا يوجد أي دليل أو مصدر رسمي يدعم الادعاء بأن بشار الأسد طلب من بوتين التوصل مع السلطة السورية الجديدة لفتح تحقيق بشأن نبش قبر والده حافظ الأسد في القرداحة، ولم يذكر في أية وسيلة إعلام سورية أو روسية أو دولية فيما تناقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دون دليل في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
-
التصنيف:
غير مُثبت
-
تفاصيل التقرير:
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن بشار الأسد طلب من موسكو التواصل مع حكومة دمشق بهدف فتح تحقيق حول عملية نبش قبر والده حافظ الأسد، وزادت بعض الصفحات مثل سوريا الغد على الادعاء بالقول أن “المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن من أصعب اللحظات التي عاشها بشار الأسد بعد سقوط نظامه كانت مشاهدته تمثال والده حافظ الأسد يُسحب في شوارع سوريا بعد إسقاطه وأضاف المتحدث أن المشهد ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في بشار الأسد، الذي وصفه بأنه “اللحظة التي أدرك فيها أن صفحة حكم عائلته قد طُويت إلى الأبد”. غير أن هذا الادعاء أيضا غير صحيح ولم يرد في أي وسيلة إعلام سورية أو روسية أو غيرها.
وجاء الادعاء بعد أشهر على إقدام مسلحين على نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، وفق ما نقلت سكاي نيوز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي من بينها Al Jadeed News فيديوهات وصور لقبر حافظ وقد جرى نبشه.
وذكرت قناة روسيا اليوم الروسية أن مكان القبر الذي يدعى “ضريح القائد الخالد” بحسب مسميات النظام السوري السابق، شهد توافد العديد من الشخصيات المعارضة المعروفة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وتصوير فيديوهات توثق ما يقولون عنه إنهم تمكنوا من إسقاط النظام الذي كان على عداء معهم طوال عقود من حكم الأسد الأب والابن.
كما ظهر عدد من الأشخاص المعارضين لحكم الأسد سواء من المؤثرين أو ممن حاربوا النظام بالسلاح وهم يشعلون النيران في القبر ومنهم من قام بالتبول وتصوير ذلك أمام العدسات ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وحافظ الأسد من مواليد 6 اكتوبر/تشرين الأول 1930 وتوفي في 10 يونيو/حزيران 2000 وقبل وصوله إلى سدة الرئاسة سنة 1971 تولى العديد من المناصب الحكومية وكان ضابطا في الجيش السوري. وعقب وفاته تولى نجله بشار الأسد رئاسة البلاد إلى أن تم إسقاط نظامه في 8 ديسمبر/كانون الأول عام 2024.
بدورها قالت بي بي سي أن مسلحين من المعارضة في سوريا أشعلوا النيران في القبر الذي يضم قبر الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك بعد انهيار النظام السوري الحاكم وفرار الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا.
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد دخول مقاتلي المعارضة المسلحة إلى قبر حافظ الأسد والوقوف إلى جانبه بعد حرقه.
وقد أحرق ما يبدو أنه نعش جُرّ إلى الخارج وأُشعلت النار فيه. وعند فحص لقطات من وكالة فرانس برس للأنباء تم التقاطها اليوم، يظهر مقاتلون من المعارضة المسلحة يرتدون زيًا عسكريًا وشبانًا يشاهدون أجزاء من القبر – بما في ذلك نعش – تحترق.