فارق

الادعاء بأن نتنياهو صرح أن إسرائيل ترى في حكومة الجولاني مجرد غطاء لجماعة إرهابية مضلل

  • الادعاء:

    تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل  عبدالله الشعراني  ومركز السويداء للتوثيق والإعلام‏ على فيسبوك، ونقلت حسابات أخرى عن المركز مثل sammerthabet  على انستغرام في 28 أغسطس/آب 2025 ادعاء أن نتنياهو ذكر في تصريحه: أن إسرائيل ترى في “حكومة الجولاني” مجرد غطاء لجماعة إرهابية (هيئة تحرير الشام)، وأنه ليس مغفلاً ليعتبرها جهة شرعية أو يثق بها، وذلك في إضافة مضللة لتصريحه الذي جاء فيه “لست شخصاً ساذجاً، أنا أفهم تماماً ما الذي نواجهه، ولهذا السبب استخدمنا القوة”.
    ونسبت بعض الحسابات، الادعاء إلى مصادر اسرائيلية، فيما ادعت حسابات أخرى بأن التصريح جاء على لسان نتنياهو.

  • الإجراء:

    قام فريق التدقيق في منصة فارق بإجرء بحث عن تصريح لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيه أن إسرائيل ترى في “حكومة الجولاني” مجرد غطاء لجماعة إرهابية (هيئة تحرير الشام)، وأنه ليس مغفلاً ليعتبرها جهة شرعية أو يثق بها، وذلك من خلال البحث في محرك البحث غوغل ووسائل الإعلام الاسرائيلية والدولية ووكالات الأنباء المحلية والاقليمية والدولية باللغة العربية الانكليزية والعبرية.

  • الحقيقة:

    الادعاء بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي قال أن "إسرائيل ترى في “حكومة الجولاني” مجرد غطاء لجماعة إرهابية (هيئة تحرير الشام)، وأنه ليس مغفلاً ليعتبرها جهة شرعية أو يثق بها"، مضلل وجاء كإضافة غير صحيحة لتصريح حقيقي قال فيه "أنّ الحكومة لا تخدع نفسها بشأن من يسيطر على سوريا، مؤكداً أنّ هذه هي الأسباب التي دفعتها لاستخدام القوة لوقف المجازر"، بحسب ما ذكرت قناة "12" الاسرائيلية وحساب اسرائيل بالعربي على اكس.

  • التصنيف:

    مضلّل

  • تفاصيل التقرير:

    انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 28 أغسطس/آب 2025 ادعاء بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: “أن إسرائيل ترى في “حكومة الجولاني” مجرد غطاء لجماعة إرهابية (هيئة تحرير الشام)، وأنه ليس مغفلاً ليعتبرها جهة شرعية أو يثق بها”، ونسبت بعض الحسابات هذا الادعاء إلى مصادر اسرائيلية رغم أن أي وسيلة إعلام عربية أو اسرائيلية نقلت هذه التصريحات.

    وورد التصريح الأصلي الذي تم إضافة كلام غير صحيح له، في وسائل إعلام اسرائيلية وحسابات اسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار الحديث عن الدروز في سوريا، حيث ذكر حساب اسرائيل بالعربية على اكس إسرائيل بالعربية أن رئيس الوزراء أشار إلى مشاهد المجازر التي وقعت في سوريا، والتي شاهدها مع الحاضرين، وقال: “لقد رأينا جزءاً من حجم الفظائع، التي يتّضح عمقها واتساعها يوماً بعد يوم. نحن معاً نعمل على إيصال هذه الحقائق إلى العالم، على الأقل إلى الشخصيات المهمة والمؤثرة فيه. فقط أمس تحدثت عن ذلك مع سيناتور بارز”.

    وتابع نتنياهو موجهًا أصبع الاتهام إلى النظام السوري: “لست شخصاً ساذجاً، أنا أفهم تماماً ما الذي نواجهه، ولهذا السبب استخدمنا القوة”.
    من جهتها، نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن نتنياهو قوله الخميس 28 أغسطس/آب 2025، إن حكومته تستخدم القوة بسوريا بدعوى أنها “لا تخدع نفسها” بشأن من يسيطر على البلد العربي. وأضافت الوكالة أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال جلسة خاصة في غرفة العمليات الدرزية، في قرية جولس شمال إسرائيل، وفق ما ذكرت “القناة 12” العبرية.

    وجاء انتشار الادعاء بالتزامن مع اعتداء اسرائيلي جديد على سوريا حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” أن عناصر من الجيش العربي السوري عثرت بتاريخ الـ 26 من أغسطس/ آب 2025، خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق، على أجهزة مراقبة وتنصّت في المنطقة.

    ونقلت الوكالة عن مصدرها أنه أثناء محاولة التعامل مع الأجهزة، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين وتدمير آليات. وأضاف: إن الاستهدافات الجوية وهجمات الطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء الـ 27 من أغسطس/آب 2025، بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء.
    وبيّن المصدر أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً غارات عدة على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

Scroll to Top