مقطع الفيديو الذي يظهر توجه عشائر سعودية إلى السويداء لدعم العشائر السورية في القتال ضد الدروز مضلل
- 20 يوليو، 2025
مقطع الفيديو الذي يظهر توجه عشائر سعودية إلى السويداء لدعم العشائر السورية في القتال ضد الدروز مضلل
-
الادعاء:
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها Mohammed Al-Jajeh على اكس، والساحل السوري على فيسبوك و ياعلي مدد على فيسبوك، وأخبار سوريا الآن على فيسبوك مقطع فيديو مع مزاعم بأن العشائر السعودية تتوجه إلى السويداء لدعم عشائر البدو السورية في القتال ضد الدروز.

-
الإجراء:
قام فريق تدقيق المعلومات بمنصة فارق بالتأكد من حقيقة الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر رتلا من السيارات السعودية في طريق سريع مرفقة بتعليقات تقول أنها تتجه إلى السويداء لدعم عشائر البدو في القتال ضد الدروز في المدينة وريفها، وأثبت البحث العكسي لمقطع الفيديو أنه مضلل. وتم إجراء بحث عن حقيقة الادعاء في المواقع الإخبارية المحلية والعربية بالإضافة إلى الحسابات الرسمية لوكالة الأنباء السورية "سانا" ووكالة الأنباء السعودية "واس" ولم يتم العثور على ما يشير إلى توجه العشائر السعودية إلى السويداء.
-
الحقيقة:
مقطع الفيديو الذي تم نشره يعود إلى مسيرة للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 87 لـ أهالي محافظة الحرجـة ابتداء من مقر المحافظة إلى المركز الحضاري وقد ظهرت لقطات الفيديو في تغريدة نشرتها بلدية محافظة الحرجة في 27 سبتمبر/أيلول 2017.
-
التصنيف:
مضلّل
-
تفاصيل التقرير:
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لعشائر سعودية تتجه إلى السويداء السورية، لمساندة عشائر البدو في قتالهم ضد الدروز في المدينة وريفها، وبعد قيام فريق التدقيق بالتحقق من صحة الفيديو تبين أنه مضلل ويعود إلى احتفال باليوم الوطني السعودي في محافظة الحرجة السعودية.
وتزامن تداول مقطع الفيديو مع تواصل الاشتباكات في السويداء، وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن القبائل العربية في سوريا أعلنت الخميس 17 يوليو/تموز 2025، النفير العام لنجدة عشائر البدو في المحافظة جنوب سوريا.وبدأ مقاتلو العشائر بالهجوم على السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات أبرزها بلدة المزرعة واقتربوا من مدينة السويداء من الجهة الشمالية ناحية طريق دمشق. وقال مصدر في قوات العشائر لوكالة الأنباء الألمانية أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل وأن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها.
وأفاد موقع مونت كارلو أن الشيخ عبد المنعم الناصيف، رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، أعلن النفير داعياً العشائر إلى التوجه فوراً إلى السويداء “لإنقاذ الأهالي من مجازر جماعية ترتكب بحق بدو المحافظة”. واعتبر البيان هذا التدخل “واجب أخلاقي وقبلي”، وشدد على أن أي استهداف من أي طرف للمقاتلين “يعتبر انحيازاً إلى الجهة المعتدية”. وطالبت العشائر في بيانها من الدولة “تحييد نفسها” وعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين القادمين من خارج المحافظة.
وبحسب المصادر، يبلغ تعداد مقاتلي العشائر المشاركين في الهجوم 50 ألف مقاتل، وسط توقعات بوصول عشرات الآلاف من المقاتلين من مناطق شرق سوريا ومن حلب ومن دير الزور. ونقل موقع قناة سكاي نيوز عن تقارير محلية الجمعة 18 يوليو/تموز 2025، أن مواجهات ما تزال تدور بين مسلحي العشائر والبدو من جهة وفصائل درزية من جهة أخرى في محيط مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وأضاف الموقع أن العشائر العربية تشكل في السويداء ما بين 10 إلى 15 في المئة من سكان المحافظة. وتلعب العشائر دورا مهما في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية للمحافظة. ويوجد أكبر تجمع للقبائل العربية في السويداء في بلدات بريف المحافظة الشمالي والشرقي.
كما تنتشر بعض العشائر العربية في قرى متفرقة وغالبا ما تكون الزراعة مصدر دخلها الرئيسي.
-
مراجع التحقق